محاولة تفجير في محطة قطار المانية...ماذا لو كنت انا هناك؟؟؟

انتابني شعور غريب بعدما سمعت ان احدى محطات قطار ولاية نورد راين فستفالن قد تعرضت لمحاولة تفجير فاشل قام بها طالب لبناني؛ و انا الذي تعودت على ان استقل قطارات هذه الولاية الجميلة كلما زرت ألمانيا؛ ماذا لو كنت هناك ونجحت العملية؟؟؟ ماذا لو كان هناك ابراهيم و ليلى والكس وبآته و رناتة و غيرهم من الاصدقاء الذين يحبون العرب و يدافعون عن الاسلام حتى اكثر مني؟؟؟ كنا سنموت...من اجل ماذا؟؟ فداءا لماذا؟؟؟ كل من كان سيموت هناك هم اناس عاديون لا علاقة لهم لا بالسياسة و لا والو؛ ثم ماهو الهدف من كل هذا؟ ماالذي سيجنيه اللبنانيون او العرب لو تم قتل مدنيين ألمان؟ رجال و نساء ذاهبون الى اعمالهم و اطفال ذاهبون الى المدرسة؟؟ و كثيرا ما يرد عليك الكثير بسرعة و حماس كبيرين "و الفلسطينيون؟؟ و العراقيون؟؟ و اللبنانيون؟؟ أليسوا ايضا مدنيين ابرياء؟؟ دعهم يتذوقون ما يفعلونه فينا يوميا....الخ انا اقول بان المسالة ليت مسالة ثأر؛ لان الحروب لا تربح بالثأر.بل بمحاربة مواطن الضغف في الداخل؛ ماذا لو ان بن لادن هذا استعمل ثروته لمحاربة الجهل و دعم التنمية و الديمقراطية في العالم العربي؛ ماذا لو جيش العقول من اجل السيطرة على الاعلام العالمي؛ من هو الاكثر تأثيرا في العالم؛ اهو موردوخ ام بن لادن؟ اما خرافة بان الدول التي تمارس علينا القمع هي دول ديمقراطية؛ و الديمقراطية هي حكم الشعب و بالتالي فان الشعوب هي التي تمارس علينا الظلم و القهر و بالتالي فهي تستحق ان تعاقب!!!!!!هذا تبسيط سخيف للامورلان الامر اعقد من ذلك بكثير كما انه ليس هناك حكومة تمثل كل الشعب و ليس ادل على ذلك استطلاعات الرأي التي بينت معارضة كبيرة للحرب على العراق.و لو فكرنا بمنطق القاعدة هذه؛ و اشك ان يكون لديهم منطق ؛ الا ينتفعون بالتجارب؟ ماذا حملت لنا تفجيرات 11 سبتمبر و تفجيرات لندن و مدريد؟ لاشيء.... عفوا بل الكثير من المصائب و الكره .امي فرحت و شكرت الله لاني كنت في المنزل الى جانبها و لم اكن ربما في محطة القطار تلك؛ نظرات امي الي في تلك اللحظة هي التي دفعتني الى ان اكتب ما كتبت؛ و نحتت سؤالا في ذاكرتي؛ سيتكرر كل ما سمعت حادثة تفجير "ماذا لو كنت هناك؟"؛