Sunday, June 24, 2007

التعدد اللغوي و الثنائية اللغوية (1)؛/Mulltilinguisme et Diglossie(1)

في الواقع ان الدول المتعددة اللغات ليست استثناءا؛ بل هي غالبا الحالة الطبيعية للكثير من الدول. وتكون هناك ثنائية كما عرفها فرقسون عندما تكون هناك الى جانب اللهجة المستعملة في التواصل اليومي لهجة اخرى اكثر تعقيدا و لها رصيد مكتوب تدرس في المدرسة و تستعمل في القنوات الرسمية لكنها لا تستعمل في للتواصل اليومي(سارجع لاحقا الى مفهوم اللغة واللهجة)؛ و يجدر بنا هنا ان نذكر ان الدولة المتعددة اللغات هي دولة يتكلم فيها غلى الاقل لغتين؛ و ان القول بان هذه الدولة او تلك هي دولة متعددة اللغات لا يعني بأن مواطنيها هم ايضا كذلك؛ فمثلا كندا هي دولة متعددة اللغات؛
25% يتكلمون الفرنسية و 63 % يتكلمون الانقليزية و 11.7 % يتكلمون لغات اخرى و لكن معظم الكنديين ليسوا ثنائيي اللغة. يجب اذن ان نفرق بين انواع ثلاثة من التعدد اللغوي
1- التعدد او الثنائية الشخصية؛ عندما يكون شخص ما يتكلم لغتين او اكثر
2- الثنائية المجتمعية؛ عندما يكون هناك مجموعة من افراد مجتمع ما ينكلمون اكثر من لغة
3-التعدد اللغوي الحكومي؛ عندما تكون للدولة اكثر من لغة رسمية بدون ان يكون الشعب كذلك
هناك حوالي 6000 لغة في العالم لتقريبا 200 دولة اي تقريبا 30 لغة لكل دولة اذا اعتبرنا ان اللغات مقسمة بنفس الحصة على كل الدول. عندما ننظر في وضعية الدول اللسانية نجد ان 38 دولة من 197 متناسيقين لغويا اي ان اكثر من 90 بالمائة من الشعب يتكلم لغة واحدة وهذا يعني ان 92 بالمائة من الدول -ومن بينهم تونس حيث تتكلم الدارجة و الفصحى و البربرية والفرنسية- و 91 بالمائة من سكان العالم يعرفون وضعية تعدد اللغات كحالة طبيعية. و نلاحظ انه في هذه الدول هناك 3 انواع من الضغوط التي تمارس من اجل فرض تناسق لغوي و احلال لغة واحدة تكون هي المرجع
أ- ضغوط اقتصادية
ب-ضغوط سياسية
ج-ضغوط وظيفية او طبيعية
اخذت بعض الارقام من
Leclerc, Langue et société؛

No comments: