حرب لبنان ليست سوى مسلسل للتسلية

اصبح كل ما يربط المواطن العربي بالحروب المتاهطلة علينا هو الروموت كنترول؛ فتجد المواطن يتجول بين القنوات العربية و الاجنبية يتابع الاخبار تماما كما يتابع اي مسلسل او مباراة في كرة القدم؛و تختلف الاحاسيس باختلاف الاخبار تماما كما تختلف الاحاسيس باختلاف نوع اي مسلسل تلفزيونى؛ فاذا كان الفلم هنديا شعر بالحزن كما هو حزين الآن على لبنان؛ و يتحمس عند تسجيل فريقه هدفا كما يتحمس عندما يضرب حزب الله هدفا اسرائيليا؛ و قد يزداد حماسه فيخرج الى الشارع محتفلا بترشح فريقه تماما كما يخرج الآن منددا بانسحاب الحكومات العربية من الدور الاول؛ قد يبدو هذا مبالغة في غير محلها؛ و لكن صدقونى هذا هو الواقع و الدليل ان هذا المواطن و بعد انتهاء المسلسل يمسك بالرموت كنترول و يقفل التلفاز؛ ثم يغط في نوم عميق في انتظار المسلسل القادم او الحرب القادمة